كتاب منفصم - مبعثر schizophrenic book
مبعثر - هل أنا حقا أنا
books |
مرحى يا سادة و نخب الألم و المعاناة أرى وجوهكم حزينة
حقا و لكن لما القلوب تبدو سعيدة و تصفق على الماسي. مبعثر من الداخل و اختنق لا
تكفي السموات السبع لأخذ نفسا واحدا لتهدئة أنفاس روحي. ليس مرض ربو بل أكثر من ذلك
بعدد النجوم و الكواكب في كل الاكوان. و عقولكم الصغيرة لن تستوعب الأمر. حلقات من
الالم تتبعني في كل صراخ و ضحكة. ثم صراخ بل صرخة النجدة و لكن لا أحد هناك
ليسمعني و ليسمك بيدي كما العادة. أحزن لحزني و أضحك لفرحي و أشفي نفسي بنفسي و
تبا لكم.
يتحدثون عن الحب و القلوب و هم لا يملكون ذرة قلب
بشرحمقى أو مرضى و ربما كلاهما. و يسألون لماذا نحن مختفون هنا سأخبركم السبب. كما
تعلمون خلقت من نور يسر الناظرين كملاك كما تعلمون و أنتم يا سادة من ماذا؟ من قلب
في قعر الجحيم و أنا أعبد الله فماذا تعبدون؟ الدنيا؟ فانية. المال؟ ستتركونه يا
قوم. لن اتحدث معكم مرة اخرىبل سأترككم لقلوبكم السوداء تبتلعكم أحياءا. و لكن ذلك
ليس جديدا عليكم. عشتم و ستموتون وسط السم الذي فيه تصنعون هه حمقى دعونا من قصص
أصحاب السبت و قوم عاد. الكوابيس أسوأ كابوس قد عاد أنطر إلى عروق قلبي أو ما تيق
منه على الاقل و كل المشاعر و الأحاسيس مبعثرة. صورة واحدة للمشاعر و الالم و
المعاناة هي الواضحة لماذا أنا فقط ماذا؟ في سريري على لحن حزين أواسي قلبي و قلبي
يواسيني.
أشرب من مرارة المشاعر رشفة أقسو على نفسي و نفسي
تواسيني و أواسي قلبي و قلبي يحزن و أواسي قلبي و قلبي يبكيني لأواسي نفسي ثم
أنسى. و يقولون من يتحدث كثيرا يصنع الاصدقاء و معرفة كبيرة. و لماذا ذلك الكره و
الحسد بينكم صداقة مزيفة و وجوه كثيرة.
ألم أقل لكم أنني حضرت بموجه الحقيقي وسط مهرجان الأقنعة
هذا. و لماذا أجلس وحيدا قولو عني مريض قولو عني منعزل صدقوني أحب كل هذا.
نبضات القلب و أحاسيس الحب قلوب مكسورة و أخرى لازالت
تحب و أنا لازلت في بيتي على سريري أشاهد الذكريات على دخان السجائر.
ذكريات مريرة بالطبع ليس هناك داع للقلق فلاشيء سعيد على
الإطلاق و اخر الحديث موضوع داخل عقلي و لا أنام حتى أحزن نفسي بنفسي لا شيء يتغير
يختارني السهر دائما و بعض الليالي لا أنام أبدا. أحادث نفسي و نفسي يحزن لنفسه و
يسهر على مرارة الذكريات و يحسب الورود و تفاهة العهود. كل قصة حب و كل ضحكة و كل
دمعة كل عناق و قبلة خفيفة قبل الوجبة و الان يجلس وحيدا يشرب و يقبل زجاجو النبيذ
في كل رشفة و دموعه تتساقط واحدة تلوى الاخرى,
و هي مع زوجها تضحك و تستمتع بالعلاقة الحميمية و هو يموت ليلة بعد ليلة و
أنا ما دخلي؟
مبعثر و كلام غير منطقي لخبطات اخر الليل الومنفسي
لماذا؟ أنا لست مثلهم لا يمكن أن أكون مثلهم لقد كنت ملاك و الان نصفه فقط و ذلك
بسببهم أليس كذلك؟. تعلمنا منهم كل شيء تعلمنا القسوة و الكره و الحسد تعلمنا كل
شيء اتباع المال و الحرام تعلمنا كل شيء اللطافة و عبادة الله ذلك ما تبقى مني من
حياة الملائكة. ألوم نفسي لعيش السعادة فقط عندما اغلق عيني كل شيء يؤلم كل شيء
يدمع و الكل مصاب بمرض مادي و أنا مصاب بداء حب السهر. و لكن ألا يجب علينا العيش
ما دام الله كتب كل شيء رغم قولهم بضرورة القيام بالسبب. سبب ماذا؟ يا سادة و لو
قدرت الاسباب ستقوم بها أيضا أليس كذلك.
و ليشهدالله أننا توكلنا عليه في كل شيء دبره و قدره. و
عذرا عن خروجي عن السياق أصلا ذلك ما أفعله دائما هناك إزدحام مجرة أفكار مؤلمة كل
ليلة داخل رأسي أحبس دمعي و نفسي الاخر تجيب داخل رأسي و أنا أواسي نفسي الاخر
لنفسي.
كأوراق الشجر في الخريف تتساقط بعشوائية و كأن تلك
الاوراق تلخص الامي الكل يقول مريض نفسي. اشرب قطريتين يا هذا و اكن اسمعو كلامي
أنا هكذا دائما يا هذا و في القبر سأكون وحيدا أتجنب فقط سمكم. تجيدون الكلام و
لكن ماذا عن الوعود؟ تكرهون الاسود و لكن ماذا عن القلوب؟ ماتت نعم ماتت..
لسنا أقرباء و لكن ماتت الملائكة و ماذا بقي هنا لاشيء
مجرد رماد من الأجنحة البيضاء التي لن تستطيع التحليق في السماء. و القلوب ماذا؟
قلوب ماذا؟ تقصد الحجارة يا هذا. لقد تحجرت القلوب و المشاعر ثم ماذا؟ مبعثر ألا
تنظروندعوني و شأني و أنتم أعتذرعن كل ما قلته هي أحداث داخل رأسي فقط. كل ليلة
حين يختارني السهر و هو يجيد ذلك بالمناسبة يختارني دائما. خذ رشفة أنت تحتاجها
الان بل تحتاجنا من أنت يا هذا؟ أنا أنت لماذا تسأل؟ كيف يعني أنا أنت؟ و أين كنت؟
أنا و أنت روحين داخل جسد واحد. ليتك هربت من الام الليالي و معاناة السهر ستموت
معي.
كل ليلة بماسي الذكريات و مهما قصر الليل و طال سنحيا و
لكن دعني أخذ رشفة.اه جميل مذاق النبيذ يذكرني بقصة حزينة تريدون سماعها أعلم
بأنكم فضوليون جدا. أنا هنا لذلك الغرض أساسا و الان اسمعوها. كان يا مكان في قديم
الزمان منت أنا لي سأحدا اخر أبكي و أتألم و أجرح نفسي من حين لاخر رائحة الدم و
النار قصة قصة حزينة على لسان عذراء اشارك معها الوسادة و على لسان شيخ كبير يعطيك
النصيحة و على لسان كفل يتيم يتحدث عن الطفولة. على لساني أنا أطفئ على قلبي كل
ليلة سجارة و دموعي على الوسادة على عزيف الحشرات الليلية.
كل ليلة أتساءل هل الجميع مثلي أم ماذا؟ هل الكل يهسر أم
أنا فقط هكذا. كل دمعة تسقيني مرارة و كل رشفة خمر تزيدني حلاوة كل ذكرى سيئة
طبعا. ألم أقل لكم ليس لدي ذكريات سعيدة حتما أتحدث عن مدى صلابة قلوبكم فتصمتون.
مبعثر ألم أقل لكم مسبقا و لكن لنقف دقيقة صمت على أرواحنا على القلوب التي ماتت و
لكن ليس لي يد في هذا كنت دائما ملاكو أنتم من قتله بداخلي. ليس لي ذنب و لكن ساقف
معكم الكل يقف دقيقة صمت ترحما. رغم غرابة الكلام سأقف لندعو الان في صمت لندعو. الكل
مريض و الجفاف يقتل الحياة و يدعون الله رغم أن المساجد خالية بشر. لا أعلم من أنا
لأحمل لهم الهم و لكن ربما لأنني جند من جنود الله.
ألسنا كلنا كذلك فقط الاختلاف بيننا في الطيبة و السوء و
قساوة القلوب و أنتم متحجرين من الداخل تذهبون من السيء لأسوأ. ليلة سوداء اخرى
بعد نصف زجاجة نبيذ وعدة سجائر اخرج الان من المنزل مبعثر. الساعة الثانية عشر
ليلا و لا أعلم إلى أين أنا ذاهب و لكن كما أفعل دائما ذاهب لشرب الماء في عين تحت
الظلام في الواديالدامس و ضوء القمر الخافت هكذا أنا. ليل دامس و خطوات دخان في
حلقي طبعا أنا إنسان. مبعثر و عالق بين هل أنا سيء أم سيئان أو جيد أو جيدان. عالق
بسببكم طبعا و من غيركم قتل الملائكة يا قوم ألا تسمعون. متنا و ما هي إلا جثث
هامدة و متحركة خالية من المشاعر. صدفة و يقولون معجزة كيف و لماذا؟ اسمعوا هذا.
اخر المعجزات ماتت مع موت محمد أشرف الخلق و المرسلين لما سئل عن إطالة العمر و
قال اليوم أو غد و حتى بعد غد و الغد بعد حين خذ الامانة فقد وصلت الرسالة و هنا
اختفت المعجزات.
مبعثر و تفاهة كبيرة في الحديث لا أتكلم و عقلي يقول كل
ما كتبته و سأكتبه و لساني لم ينطق بأي شيء يشاهد الالم فقط و قلبي يموت و اشاهد
فقط و انتم مرحبا بكم في المشهد استمتعو بالامي و لكن و دموعي و كل من ضحك و كل من
ينافق سيذهب بلا رجوع و لكن مرحبا بكم الكل يأخذ مكانه و لنشاهد مبعثر حتما
ستستمتعون. أترون لازلت أتذكر هذا المشهد و هنا تألمت كثير و هنا بكيت. أحب هذه
اللقطة كثيرا كانت بعد شرب زجاجة خمر فاخر و سجائر أكثر من أصابعنا الليلة كانت
ذكرى مريرة و جميلة. تبا لقد جعلتكم تحزنون حقا و لكن هل هذه وجوهكم أم كما العادة
حفلة تنكرية.
اعذروني لا اريد أن اخرب الليلة و هذا ليس موضوعنا أيضا و لكن كل الفشار و البطاطا المقرمشة استمتعو فهذه المشاهدلا تتكرر أعلم دائما أنكم لا تتأثرون بصوت الملائكة و كل صوت يقول كان هناك. أنا كنت دائما هكذا و سأبقى مبعثر.
writer: ABDELATIF OUAATINA