حلم أنا و هي في المنعطف الخاطئ

,مكتبة كتب, كتاب كيف تصبح غنيا, كتاب قانون الجذب, الكتب, كتب غازي القصيبي, مكتبه كتب, قوقل كتب, كتب علي الوردي, كتاب تاريخ الخلفاء,

أنا و هي في المنعطف الخاطئ 

,مكتبة كتب, كتاب كيف تصبح غنيا, كتاب قانون الجذب, الكتب, كتب غازي القصيبي, مكتبه كتب, قوقل كتب, كتب علي الوردي, كتاب تاريخ الخلفاء,
books مكتبة كتب


في ذلك اليوم الذي كان من المتوقع سقوط الثلوج في جبل قرب المدينة بشكل كثيف جدا قرر بعض الشباب الذهاب في نزهة بسيارتهم من النوع الكبير. كانو هناك بأربع فتيات و ثلاثة شباب. الطريق وسط الغابة التي تساقط فيها الثلج البارحة كان فيها طريق سيء جدا و كان الطريق الوحيد للذهاب الى التزلج في الجبلالذي يقع في وسط الغابة. بعد مدة وسط الثلج الكثيف الذي سيقطع الطريق قريبا كانت الرؤية غير واضحة و التقدم بالسيارة فيه خطر كبير لوقوع حادثة.


 وسط العاصفة الثلجية التي أصبحت قوية جدا و لا يمكن التنبؤ بالمكان الذي وصلو اليه توقفت السيارة بسبب الثلج. الكل مذعور جدا و الكل خائف الفتيات يصرخن بسبب الخوف. في لحظة و بين الثلوج المتساقطة و بين الاشجار ظهر هناك ضوء خفيف جدا للسائق الذي كان يأخذ الامر بجدية و كذلك التصرف بعقلانية. أخبر الجميع و تكاثرت الاراء و الكل يقول كذا و كذا و لكن السائق الذي كان ثابت قال لهم. ليرتدي الكل ملابسه و لنذهب الى ذلك المكان و من يريد الموت هنا له كامل الاختيار في البقاء. الكل توقف و الكل سمع الكلام و قامو بارتداء الملابس و ذهبو الى ذلك الضوء من أجل الحماية و الخروج من العاصفة التي كانت قوية جدا. وصل الاصدقاء و وجدو ذلك المكان كان عبارة عن فندق قديم تركه صاحبه بسبب بعض القصص المخيفة التي كانت تحدث فيه و في ذلك الجبل.


يقال بأنه سبب بعض التلوثات التي حدثت في عين في أعلى الجبل كان يشرب مهنا سكان ريفيون في ذلك الجبل حتى أصبحت أشكال أبنائهم مخيفة جدا كالوحوش و بسبب عدم قدرتهم على الكلام كانو بدائيين جدا. بل حتى أنهم كانو يأكلون لحم البشر أيضا. يستعملون الرماح و بعض الادوات المسروقة من كل الذين قتلوهم في دلك الجبل و ذلك الفندق. كنت حالة الفندق جيدة جدا بل حتى الكهرباء الذي كان فيه بفضل الطاقة الشمسية لا يزال يعمل بشكل كامل. دخل الاصدقاء الى الفندق و كان الشيء الوحيد الذي قامو به هو أنهم أوقدو النار و جلسو بجانبه لمد طويلة.


في الجهة المقابلة كان تلك الوحوش بقتل أحدهم و إدخاله الى المطعم المطبخ لأكله طبعا كما قلنا مسبقا لقد كانو وحوش. في ذلك الوقت و تلك اللحظة بدأت قصتي أنا كل ما أتذكره هو أنني سقطت من السماء في مدخل المطبخ الذي دخلو فيه للتو. بعد مدة قصيرة خرجو الى الصوت لاذي سمعوه للتو و كنت أنا و نائم على الارض عاريا بسبب السقوط. في تلك اللحظة قام الكبير فيهم برفع السكين و أراد طعني و قتلي فإذا بالسكين تكسر في بطني. وضعت يدي عليه و دفعته ببطئ و لكن كانت قوتي هائلة جدا فقد رميته لمسافة بعيدة و ارتطم بشجرة بقوة كبيرة جدا حتى أن رأسه و رجليه و يديه انفصو عن بعضهم ابعض. قلت لهم للباقين ادخلوني هيا الى الدخل فأنا مريض. لقد أرعبتهم و قامو بأخذي الى الداخل و قامو بوضعي في السرير و هنا سمعو صوت الشباب بل صوت ضحكهم. لقد رأيت في وجههم مهمة جديدة للصيد و قتل الشباب. 


تركوني هناك فقدت الوعي مباشرة بعدها و نمت ليوم تقريبا بعدها سمعتهم بالقربي من الغرفة التي كنت فيها نائما لانهم أرادو استكشاف الفندق. فتحت الفتاة الباب و وجدتني تحت الغطاء كانت خائفة و مرتعبة و تتساءل ماذا تحت الغطاء. شجعتها صديقتها برفع الغطاء و بالطبع تقدمت و قامت برفعه و إذا هي في تعجب قالت من أنت؟ و هل أنت بخير؟ و كانت تنظر الي نظرة الخوف مني و من حدوث أي مكروه لي. قلت لها بصوت باهت أنا مرض نوع ما و بعض الشباب الذين كانت وجوههم موحشة هم أدخلوني الى هنا. جلست بجانبي و وضعت يدها على جبهتي و قالت حرارتك مرتفعة جدا, أنت مريض حقا. أخذت بعض الاشياء في محفطتها و قالت سيخفف هذا الحرارة و الالم. في تلك اللحظة التي أرادت الوقوف أمسكت يدها و قلتها أجلسي بجانبي حتى أنام رجاءا.


 نظرت الي و إلى أصدقائها نظرة تعجب ثم قالت حسنا لا مشكلة لا شيء يمكننا القيام به هنا في هذا البرد أليس كذلك. ذهب الاخرون لاستكشاف المكان و جلسنا نتحدث و قلت لها لماذا أنتي خائفة مني؟ قالت لست كذلك فقط ظننت بأننا لن نجد أحد هنا لأن هذا المكان مهجور. قلت لها لا تخافين مني لن يحدث لك شيء و أنا هنا. ماسكا يدها قالت ماذا تفعل هنا ؟ قلت لها لا أتذكر شيئا سوى أنني سقطت من السماء ؟ فتحت عيناها في تعجب وقالت ماذا يعني سقطت من السماء و دخل أصدقاؤها و قال أحدهم سقط من السماء بالطبع غير ممكن ربما يقول هذا بسبب المرض فقط. و  قال أحدهم ربما هذه الغرفة هي الوحيدة التي لا تحتاج الى تنظيف للجلوس و تناول العشاء ثم يذهب كل واحد مع شريكه الى إحدى الغرف و يقومون بتنظيفها. قلت لهم أين صديقكم الاخر؟ قالو صديق ماذا نحن سبعة أشخاص فقط. قلت و لكن هو قال كل واحد و شريكه يعني أين لابد أن تكون 8 أشخاص أو أحدكم ليس لديه شريك. نظر الكل اليها و قالت بخجل أنا ليس لدي حبيب.


 قلت لها ماذا؟ و لكن كيف يعقل هذا؟ قلت لها مازحا يعني سنتشارك الغرفة إذا. قالت و لكن يجب أن نتركك لترتاح. قلت لها لا مشكلة يعني ليس من الامن أن تنامين وحدك هنا في هذا الفندق المهجور. أخبروها أصدقائها بأنه يجب عليها النوم حقا هنا عندما يحين وقت النوم. جلس الكل في الغرفة و بدأ الحديث بينهم و كنت أنظر اليها . ثم حركت رأسها مشيرة ماذا لماذا تنظر الي هكذا؟ قلت لها محركا شفاهي أنتي جميلة جدا. خجلت و مع ابتسامة حنت رأسها و قال لها صديقها لماذا تضحكين؟ قالت لا شيء. قال لا أظن ذلك هناك شرارة بينكما لأنه هو من جعلك تبتسمين حقا. نظرت الي نظرة خاطفة و في لحظة هدوء كنا فيها ننظر الى بعضنا البعض.


ثم بدأ أحدهم وقال لي أخبرتنا بأن الشخص الذي أدخلك إلى هنا كان وجهه مثل الوحوش أليس كذلك. قلت نعم لقد كان مشوه بشكل مخيف. قال هناك قصة عن هذا الجبل و هذا الفندق و هي قديمة و قام بسرد القصة التي أخبرتك عنها سابقا عن كيفية تكون المشوهين. و هنا مسكت يدي بقوة من الخوف و أنا الاخر ضغطت على يدها و قلت لها لا تخافي طالما أنا هنا حسنا حتى لو كنت مريض هكذا لن أدع أي شيء سيء يحدث لك. قال أحدهم حسنا دعنا من تلك السخافات و لنذهب لتحضير العشاء. لقد كانت خائفة و جلست بجانبي مثل الصنم دخل و بسبب الرياح أغلق الباب بقوة و سقطت فوقي تعانقني بقوة في خوف. لقد كانت خائفة جدا قلت هي قصة فقط لذلك لا داعي للخوف حسنا. الكل ينظر الينا نظرة غريبة لأننا نعانق بعضنا البعض و قلت ماذا هي خائفة لماذا تلك النظرة على وجوهكم. الكل يبتسم في صمت و كأن قصة عشقنا بدأت للتو. كانت تنظر الي تلك النظرة الخجولة و اللطيفة و هي تقف ببطئ من فوقي. قال أحدهم هيا لقد حان وقت العشاء.


 أخذت بعض الطعام و قالت خذ كل ربما أنت تشعر بالجوع. قلت لها شكرا و لكنني لا أشعر بالجوع ولا بالعطش بسبب السقوط. قلت لها هل يمكنني الحصول على بعض الملابس فأنا عار بالكامل. قالت ماذا؟ الكل قال ماذا؟ حسنا هناك بعض الملابس في الحقائب هنا وقفت حاملا معي الغطاء و ذهبت الى الغرفة المجاورة و لبست الملابس عدت و عندما دخلت عليهم كانت متفاجئة و قالت إحدى الفتيات واو وسيم جدا. قلت لها شكرا و نظرت الى تلك الجميلة و كانت تنظر نظرة حب حقا. جلست بينهم و قلت لهم لا أشعر حقا بأنني بخير و لكن الجلوس معكم رائع حقا.


جلست بجانبي و نحن نتحدث قالو لي هل تملك حبيبة ؟ قلت لهم لا أنا أعزب. قال أحدهم مثلها قلت نعم مثلها. و قال أنتم تكملون بعضكم البعض يعني. قلت و نحن نضحك ذلك سيكون رائع حقا و لكن ربما هي تحب شخص اخر لذلك لا يجب عليكم التسرع. قال أحدهم هي لا لا هي لا تحب أحدا هي تنتظر احد مثلك. الكل يضحك و هي خجولة و تنظر اليه نظرة الخجل تلك. قلت له و لماذا شخص مثلي. قال وسيم و ليس لديه حبيبة و هي أعجبتك من النظرة الاولى و هذا واضح. قلت له نعم هي جميلة و لكن لا تعلمون ما هو شعورها ولا إذا كانت ترفض الحب. لذلك دعوها و شأنها حسنا.


الكل غير الموضوع و تحدثنا عن هذا و ذاك و كانت تنظر الي نظرات ناعمة و هادئة. بعد مدة في وقت متأخر الكل ذهب لينام مع حبيبته و أنا قلت لها ستنامين في السرير و أنا هنا على الارض و هنا اغمي علي و سقطت على الارض أتت الي مسرعة وتقول هيا استيقظ هل أنت بخير. و لكنني فقدت الوعي تفحصت نبضات قلبي وجدتها عادية تقريبا و حملتني الى السرير عندما أرادت وضعي هناك سقطنا نحن الاثنين و أنا وضعت يدي حولها و أسقطتها على صدري.


 لم تستطيع أن ترفع يدي عليها ثم استسلمت و نامت على صدري في تلك الليلة. و في الصباح فتح علينا أحدهم الباب و نادى على الكل و الكل يقول صباح الحب من اول نظرة صباح الحب استيقظنا في أحضان بعضنا البعض و قالت لهم ما حدث البارحة و لكن لم يصدقها أحد. ذهبو الى الخارج لكي يتفحصون الجو و لكن مع الاسف العاصفة مستمرة. و قلت لا بأس حصنا حتى لو لم يصدق أحدهم كلامك فنحن الاثنين نعرف ماذا حدث بالظبط. عاد الشباب من الخارج و أخبرونا بأن الخارج مرعب جدا فالعاصفة الثلجية قوية جدا ولا يمكننا الرؤية حتى. و قلت لهم حسنا يعني أنتم محاصرون هنا. قالو نحن و أنت أيضا أو تخبرنا بأنك لست محاصر مثلنا. قلت لهم لا أنا لست محاصر حقا.


 ضحك الجميع بصوت عال و قالو لي هل أنت بخير ربما لا تزال مريضا. لقت لهم لقد تحسنت حقا شكرا لكم على كل شيء و أنتي بالخصوص و أسف إن أزعجتك. قلت لهم حسنا ماذا سنفعل للمتعة الان فلدينا اليوم بأكمله. قالو أحدهم لنذهب و نستكشف هذا المبنى العملاق لنرى ماذا سنجد فيه. وجدنا في الجهة التي يوجد فيها المطبخ و كأنه جدار عملاق بين المطبخ و باقي الفندق. نعم لقد كان هذا من فعلي أنا البارحة لكي أفصلهم عن تلك الوحوش المشوهة بل طوقت المكان كله لكي لا يستطيعو الدخول من أي مكان. دخلنا هنا و هناك و لكن الفندق كبير جدا في تلك الفترة تعب الكل و عدنا أدراجنا للبيت و جلسنا لنرتاح.


 بدأ الكل يلعب ألعاب الطفولة إلا أنا جلست على السرير و قلت لهم لا أستطيع حقا و قالت لهم أنا كذلك و جلست بجانبي على السرير و بدأنا نتحدث بيننا و نتعرف على بعضنا البعض. سقطت على السرير و قلت لها لا يمكننا التحدث و أنتي جالسة و أنا نائم هكذا لذى تعالي. سقطت هي الاخرى على ظهرها على السرير و أخذنا ننظر الى بعضنا البعض و نتحدث. في تلك اللحظة قلت لها أنتي جميلة جدا حقا. و لكن لماذا أنتي ترفضين الحب حقا. قالت لا أنا لا أرفض الحب و لكن يجب نتعرف على بعضنا البعض قبل الوقوع في الحب. قلت لا تحتاجين الى شخص تعرفينه جيدا لتقعي في الحب يكفي أن تحبي شخص يجعلك تبتسمين رغم الخوف الذي تشعرين به. رفعت يدي و قمت برفع الشعر عن وجهها بهدوء و كانت النظرة على وجهها جميلة جدا و هادئة. و أخذنا نتحدث ببطئ حتى نامت.


 و قلت لهم هدوء فهي نائمة. قمت بأخذها الى السرير و وضعت غطاء عليها و ذهبنا الى الغرفة المجاورة. في تلك اللحظة قلت لهم سأعود فورا و ذهبت إلى الخارج و طرت بعيدا إلى المدينة جلبت الماء و بعض الطعام معي. في تلك اللحظة التي غادرت فيها بعدة مدة قصيرة إستيقظت و لم تجد أحد هناك و نادتني و لكنني في الخارج و لا أحد يعلم. دخل عليها أحد أصدقائها و قال أليس هنا لقد أخبرنا أنه سوف يعود و ظننا أنه قادم اليكي. قالت هيا لنبحث عنه ربما سقط في مكان هنا بسبب مرضه. الكل وقف للبحث عني و ظلت تنادي بإسمي و كانت غاضبة و حزينة و قلقة في نفس الوقت.


 سمعتها من المدينة و طرت عائدا مع الماء و الطعام لانني كانت حواس بل قواي قوية جدا. و لكنني بسبب مرضي لا أستطيع رفع الثقل. دخلت بسرعة و جلست متعبا في أحد الغرف التي كان فيها أكياس طعام تبدو و كأنها جديدة حتى دخلت علي أتت مسرعة و جلست بجانبي تقول هل أنت بخير أخبرني ماذا تفعل هنا لقد قلقنا عليك. قلت لها حسنا أنا بخير فقط أتيت لأبحث لكم عن طعام و ماء للشرب. قالت نعم و لكن أنت مريض أخبرهم بالذهاب معك و ليس بمفردك. أمسكت يدها قلت لها أنا بخير حسنا و المرة القادمة لن أذهب بمفردي.


 قلت لقد وجدت الماء و الطعام و يمكنكم قضاء يومين أو ثلاثة بدون جوع ولا عطش. أخذ أصدقائها الأكياس و الماء و عدنا إلى الغرفة التي كنت فيها نائما و التي تعد أفضل الغرف. عندما وصلنا إلى الغرفة أردت أنا و هي الجلوس على حافة السرير سقطت مغميا عني عليها على السرير ظنت بأنني كنت أريد تقبيلها حتى وقف أصدقائها و الكل يقول ماذا تفعل يا هذا. قالت حسنا حسنا هو فقط أغمي عليه. وضعوني على السرير و كانت حزينة حقا و جلست بجانبي و هي تمسك يدي و تضع يدها على جبيني لقياس الحرارة.


 بقيت مستيقظة رغم أنه ذهب الكل للنوم في ذلك الوقت و جلست تتكلم و تريدني أن أستيقظ. كانت تلمس شعري و وجهي و هي تتحدث بلطف. في الساعة تقريبا الفجر استيقظت و وجدتها نائمة بجانبي حملتها ببطئ و وضعتها على السرير و قبلتها على خدها و ذهبت مرة أخرى الخارج. و هذه هي المدة التي سأغيب عنهم ليومين بسبب أنني خرجت من الكرة الارضية لأعالج من طرف حوض فيه مادة سوداء في ذلك الكوكب الذي كان بعيدا عن الارض. وصلت الى الكوكب و التقاني الشبح الذي قال لي لقد إنتظرتك كثيرا.


 قال اتبعني الى المكان الذي يجب عليك الاستلقاء حتى تشفى. جلست وصلت و دخلت الى الحوض مستلقيا و قال ستتألم قليلا. كانت عملية مؤلمة و لكنني عدت لطبيعتي و ليس بي أي شيء و لكن قواي ستحتاج بعض المدة للرجوع إلى الحد الأقصى. في الجهة المقابلة هبت العاصفة و أغلق الباب بقوة و استيقظ الجميع. استيقظت و لم تجدني و هي المرة الثانية التي غضبت فيها و نادت الكل لقد غادر مرة أخرى و هذه المرة سأقتله. و لكن هذه المرة الكل سيبحث عني و لن يجدني أحد بعد التعب من البحث الطويل. قالت سأذهب لأبحث مرة أخرى لوحدي أنا لست متعبة. قال لها أحدهم لماذا كل هذا؟ قالت كل ماذا؟ قال أنتي حقا تشعرين بأكثر من شيء تجاهه و ربما أنتي تحبينه حقا. قالت ماذا؟ الحب أنا. لا لا أنا فقط سأشعر بالذنب إذا حدث له شيء لأنه مريض و يجب على أحدهم أن يبقى معه. قال لها نعم نفهم ذلك جيدا و لكن ليس أمرا سيئا إذا أحببتي حسنا. قالت أعلم أنا فقط خائفة من حدوث شيء سيء له. قال نحن أيضا خائفون من حدوث شيء سيء له و لكن خوفك أنتي أكبر من ذلك.


 سكتت ثم قالت لا أعلم و لكنه مختلف جدا عن الكل و يجب أن أطمئن عليه. قال لها ذلك هو التعبير الحقيقي للحب. و قالت سأذهب و سأعود قريبا حسنا. بعد البحث الطويل عادت خائبة و حزينة جدا و قالت لا شيء لا أعلم أين هو حقا. الكل يحاول التخفيف عنها و يقول لها بأن كل شيء بخير و سيكون بخير. بعدها ذهبت للنوم و عند منتصف الليل بدأت الدموع تتساقط من عينيها خوفا من حدوث مكروه لي. حتى نامت و هي حزينة و استيقظت في الصباح و لم تجدني بجانبها و بكت مرة أخرى. ذهبت للبحث مرة أخرى طوال اليوم و لكن بدون فائدة. في المساء تقريبا وقت الغروب ذهبت للبحث عني مجددا.


 في هذه اللحظة عدت فيها إلى الارض و دخلت إلى الفندق و في عمق الرواق هناك وقفت. و قالت مرحبا عبدو هل هذا أنت؟ اقتربت و قلت لها نعم هذا أنا ماذا تفعلين هنا؟ قالت كنت أبحث عنك منذ البارحة و ركضت نحوي و عانقتني قائلة لقد كنت خائفة لحدوث مكروه لك أين كنت؟ قالت هذا لا يهم الان حقا و لكن لا تذهب لوحدك مرة أخرى مجددا. و هنا كان كل أصدقائها ينظرون الينا و يبتسمون و يتهامسون الحب نعم إنه الحب. قال لهم أحدهم هيا بنا دعوهم لوحدهم. قلت لها هذا يعني أنك اشتقتي لي.


بنبرة خجولة قالت أنا و أرادت الالتفاف للوراء للرجوع الى اصدقائها و هنا أمسكت يدها و قبلتها قبلة كانت تريدها هي الاخرى و في تلك اللحظة وقفنا لمدة و نحن نقبل بعضنا البعض. و هنا قالت هيا بنا لنذهب حتى لا يكون هذا غريب عليهم. جلسنا نتكلم مرة أخرى حتى وصل وقت الطعام و تناولنا العشاء و نحن نضحك. ثم بعد مدة و سهر طويل ذهب الكل للنوم و بقيت أنا و هي و قلت لها هل تردين أن ننام على السرير معا أو سأنام على الارض أنا لا مشكلة؟ ننام على السرير مشيرة بعينيها الى السرير. وضعنا رأسينا على الوسادة و نحن ننظر لبعضنا البعض و نتحدث ببطئ و وضغت يدي على خدها و قلت أنتي جميلة جدا حقا. و هنا حضنتني بقوة و قبلتني و كانت لحظة رومانسية جميلة جدا. و نحن نقبل بعضنا البعض في تلك الحالة التي شعرنا فيها بالرعشة معا بدأنا في الخطوات الاولى لممارسة الحب و كنا في لحظة حب.


 بدأنا بالقبل الخفيفة و التي كانت كافية لتثيرنا معا و هنا بدأ كل شيء حقيقي و نحن نزيل الملابس. مارسنا الحب بشكل جميل جدا و بعدها نامت على حضني و نمنا نوما جميلا جدا في أحضان بعض. كان ذلك الوقت الجميل الذي كنا فيه مع بعضنا البعض و هنا في الصباح الباكر قام أحدهم بأخذي عن طريق الشعاع و إنتقلت الى عالم لخر موازي. و هنا تركتها و تركت كل شيء ورائي بدون فهم السبب و لماذا تم اختطافي أو لا أعلم ماذا أسميه. لا أعلم هل هي ستنجو أو لا في ذلك الفندق و في تلك العاصفة و لكنني أعرف بأنها هي المختارة لي و الفتاة التي سأحبها دائما.

WRITER: ABDELATIF OUAATINA